ما لا تعرفه عن شجرة الغرقد اليهودية

 ماهي شجرة الغرقد ؟ ولماذا سُميت بشجر اليهود ؟!

ما لا تعرفه عن شجرة الغرقد اليهودية

انتشر في عالمنا الإسلامي اسم شجراليهود ، أو شجرة الغرقد ، والتى صارت ذات شهرة ومَحط أبحاث ، ودراسات كثيرة ، بينما هي شجرة  صحراوية  عادية مثلها مثل الكثير من الشجر أو النبات الطبيعي المنتشر في صحراوات وسواحل بعض البلدان ، كما سيأتي لاحقا في هذا المقال .

وكان سبب شهرة هذه الشجيرة يأتي من حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، فقد أخبرنا النبي الصادق صلى الله عليه وسلم أنّ للساعة ( أي يوم القيامة) أشراط وعلامات ، صُغرى وكُبرى ، وأحد العلامات الصغرى أن يتكلم الشجرُ والحجرُ ، إلا شجرة الغرقد اليهودية فهي لا تتكلم ، فما قصة هذه الشجرة ؟  

فعن أبي هريرة رضي الله عنه ، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال " لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود، فيقتلهم المسلمون ، حتى يختبئ اليهوديّ من وراء الحجر والشجر ، فيقول الحجر والشجر يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي ، تعال فاقتله ، إلا الغرقد، فإنه من شجر اليهود "    

مسميات شجرة الغرقد                                                                                                 

 شجرة الغرقد ، هي شجرة خشبية معمرة تعيش لعشرات السنين ، ولها عدة مسميات مثل ( الغرقد-الغردق-سحنون-شجر اليهود-العوسج شجر الملح salt tree ) ،وهي من العائلة الباذنجانية .               

ومادة الغردق فى لسان العرب (لابن منظور)  هي شجر عظام ، أي أنه عظيم من حيث العرض وليس الطول ، فأقصى ارتفاع لهذه الشجيرة هو 2.5 إلى 3 أمتار ، لكنها قد تمتد طوليا على الأرض              

 وقد جاء على لسان (أ بو حنيفة الدينوري ) وهو عالم نبات عربي  ، حيث قال " إذا عظمت العوسجة صارت غرقدة " أي أن نبات الغرقد وهو صغير - أي في بداية نموه -  يسمى بالعوسج ، وعند كبره يسمى بالغرقد .  

أماكن انتشار شجرة الغرقد اليهودية                                                                               

تنتشر هذه الشجيرة فى شمال أفريقيا ، وشبه الجزيرة العربية ،وفلسطين ،والشام ،وتوجد فى مصر فى ساحل البحر الأحمر والمتوسط ، وجنوب سيناء ، والواحات ، والصحراء الشرقية والغربية ، فهي تنمو فى المناطق الصحراوية والمقاومة للملوحة .

وصف شجرة الغرقد                                                                                                               

   تتميز الشجيرة بأن لها فروع خشبية ،سميكة وكثيفة ومتشابكة وأشواك سامة ،وأوراقها ملعقية الشكل ،خضراء اللون وتميل إلى الأصفر الفاتح ،ولها أشواك جانبية                                             

أما عن ثمارها : فهي لحمية،حمراء ، كروية للشكل ، فى حجم حبة الحمص أو أقل  ولها طعم حامض. 

وتٌزهر هذه الشجيرة على فترتين ، فتبدأ فى شهر مارس حتى  شهر مايو ، ثم تكتمل فى شهر أكتوبر حتى ديسمبر .

وتعتبر هذه الشجيرة من النباتات الطبية حيث تحتوي على مواد علاجية كثيرة مثل ( الجليكوزيد - التانينات tannins- فلافونويد flavonoids- وبعض الأحماض الأمينية والبروتينات )ولذلك لها استخدامات طبية كثيرة وأهمها أنها تستخدم كمضادات للأكسدة ، ومضادات للبكتيريا والفطريات ، كما أنها تفيد فى علاج المغص ، وبعض أمراض القولون ، وكذلك مدرة للبول ، وتعالج الإمساك .